(الحمد الله، إننا اليوم غير ما كنا بالأمس القريب، أو حين سطرت خواطري هذه في الصيف الماضي. وقد آثرت الاحتفاظ بها لنفسي حتى لا أثير نفوساً لم تكن تقوى حينها على مصارحة الذات. فهل نقوى على ذلك اليوم؟)
تاج الورود
الله يرحم الولاد
مين بيبحث ع الجُناة
مين بيحقق في الجريمة
هي كانت بس غلطة
واللا شَمّين ريحة مؤامرة ؟
فين مندوبين الجريدة
فين مراسلين المحطة
سيبك من دا كله ..
مش كان البر كله ..
حراس حدود ؟
مفيش واحد يحلف يمين
مش همّا دول شهود ؟
هو احنا دايماً نيمانين
وليه بنسمع الحكاية
من أساتذة في المكاتب مشغولين
يحبُكوا لنا رواية تانية
بخفة تبعتر العقول
ويطلعولنا زي الشعرة م العجين
هو مين اللي خان الجنود؟
اللي كلموهم عن مبادرة
وعن سياحة ونهضة جاية
والجهابزة اللي بشروهم بالسنين
الحلوة لاحت وبفوايد اليهود
واللي باتوا بالعدو هيمانين
شلة تافهة وأورطة هايفة مغفلين
أفصح ما فيهم دبلومنجي في البرود
مافيش مبادئ مافيش مروءة
وإن عوزت تفهم يِطْلَعُولك بالبنود
كل جملة وحرف فيهم
بخط عبري مكتوبين
ويقولولك فيه تفاهم
ويأكدولك فيه وعود ..
وفيه شروط:
١. متدافعش عن صديق
وفيه نصوص ..
عن مجرم لاكن حقود
٢. اسمه حمزة
قبل المبادرة كان شقيق
٣. وحيث إنَّ وأصل محسن مش ودود
فَوِفْق الفقرة خمسة:
لو تَنفَّس مرة واحدة
أو نظَر لك مرتين
تمسح كرامته وتوريه ليالي سود
واللي اسمه جولمرت
مش عدوك اللدود
دا بالمعاهدة ودي المفاجأة :
٦. هيبقى عضو البدرشين
والمصالحة تشرُط عليك
ف البند سبعة ..
٧. ما يكونش عمّك عبد الودود
وأشرف دا شُبهة واللي زيُه المُلتحين
والمصالحة تشرط عليك
البند تسعة ..
٩. ما يكونش عمّك عبد الودود
وليفتي اللئيمة حليفتي الجديدة
ويقولوا الجهابزة خلاصة الجهود :
لو زلِّت قَدَمْها بفِعل الحسود
لَتِسرِع أوامَك وتِسنِد إيديها
١٥. ورأي حليفتك لازم يسُوُد
هتشرط علينا وتُحكُم عليك
ويشور علينا بحسب العهود
كبير نواب البدرشين
لَتِنْزِل على اشرف أشد العقوبة
ومحسن نحاسبُه لأنه الجَحود
وولادهم يجوعوا عشان مولودين
ويقولوا الأساتذة: ضايقتوا الأميرة !
ولو أنِّبُونا ولو ذكّرُونا بحق الجدود
و تقول للأساتذة: ما شُفتِش وثيقة؟
هيفكروك ..
هيفكروك بأحلا يوم في الوجود
بيوم ما الدنيا غَنِّت غنوة بلادك
ويفكروك بيوم ما زارنا الوفود
هيفكروك بيوم مشتهَرْنا
ويوم ما سلمونا جايزة سلام
هيفكروك ..
بيوم ما لبِّسونا تاج الورود
فلما يعاقبوا أشرف أشد العقاب
ويحاكموا محسن لأنه الجحود
وتبقى الجريمة .. ضايقتوا الأميرة
وتجوع الولاد ويموت الوليد
ويقولوا يا مصر احنا أهلك وجيرة
ترد الرعية: شتمتوا الكبيرة !
مالكوش علينا مضينا العقود
واتحط الجدار ودقوا العمود
وطار الشرار
وراحوا الولاد
والذنب ذنبي
ذنبك وذنبي
الذنب ذنب اللي خاف م الحقيقة
خايف يندَه على أحمد وحمدي
استنى يا احمد ..
سيبك م الغناوي والأساتذة
يا احمد اقلع تاج الورود
استنى يا أحمد ..
سيبك م الجوايز والجهابزة
يا أحمد افهم يا أحمد افهم ..
هيورطوك ..
هيورطوك وتحمل هَمّ اليهود
استنى يا أحمد ..
دا محسن وأشرف وابن حمزة
دي يُمنىَ وزهرة بنت عمّك ..
أيوه يا أحمد بنت عمَك ..
عبد الودود
استنى يا أحمد مش دا اللي عندك ..
خط الحدود !
___
علاء زين الدين / يوليو ٢٠١٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق